
رسوم جمركية أميركية جديدة على الرقائق تهدد بارتفاع أسعار آيفون وبلايستيشن بنسبة تصل إلى 10%.
في ظل التصعيد التجاري بين واشنطن وبكين، تواجه شركات التكنولوجيا العالمية موجة جديدة من التحديات مع إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات المستوردة من الصين.
تأثير مباشر على أسعار أجهزة آيفون
تُعد شركة آبل من أبرز المتضررين المحتملين، نظرًا لاعتمادها الكبير على التصنيع في الصين، حيث يتم إنتاج أكثر من 80% من أجهزة آيفون. وتشير التقديرات إلى أن التكلفة الإجمالية لجهاز آيفون بعد فرض الرسوم الجمركية قد تصل إلى 846.6 دولارًا، مقارنة بـ 549.7 دولارًا قبل تطبيق الرسوم.
من المتوقع أن تقوم آبل بتحميل جزء من هذه التكاليف الإضافية على المستهلك، مما يعني زيادة محتملة في أسعار أجهزة آيفون الجديدة. أما الأجهزة القديمة، فلن تشملها الزيادة في المرحلة الحالية.
ارتفاع في أسعار بلايستيشن 5 والأجهزة الذكية

لم تقتصر تداعيات الرسوم الجمركية على الهواتف الذكية، بل تشمل أيضًا أجهزة الترفيه مثل بلايستيشن 5، التي يُتوقع أن تشهد ارتفاعًا في الأسعار بنسبة تصل إلى 10%، سواء داخل الولايات المتحدة أو في الأسواق العالمية.
تراجع أسهم شركات التكنولوجيا
تسببت الأخبار المتعلقة بالرسوم في تقلبات حادة بأسواق المال، حيث تراجعت القيم السوقية لعمالقة التكنولوجيا، مثل آبل وإنفيديا، نتيجة القلق من تأثير هذه الإجراءات على سلاسل التوريد والتكاليف التشغيلية. وقد تأثر المستثمرون بشكل مباشر مع تراجع ثقة السوق بقطاع التكنولوجيا.
خيارات آبل لمواجهة الأزمة
وفق محللين، لدى آبل ثلاثة مسارات للتعامل مع الأزمة:
- قصير المدى: تمرير جزء من التكاليف إلى المستهلك وتحمل جزء منها على حساب هامش الربح.
- متوسط المدى: توسيع الإنتاج خارج الصين، لا سيما في الهند وفيتنام، حيث بدأت بالفعل في تنفيذ هذه الاستراتيجية.
- بعيد المدى: إعادة هيكلة سلاسل التوريد لتقليل الاعتماد على السوق الصينية.
المستفيد الأكبر: سامسونغ
تُعد شركة سامسونغ من أبرز المستفيدين، نظرًا لاعتمادها على مصانع في فيتنام والهند، مما يمنحها مرونة أكبر في التعامل مع الرسوم الجديدة، ويقلل من التأثير السلبي على أسعار منتجاتها مقارنة بآبل.
نظرة على ثروات قادة التكنولوجيا
مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا، برزت تساؤلات حول خسائر كبار رجال الأعمال، أبرزهم:
- إيلون ماسك (تسلا): 180 مليار دولار
- جيف بيزوس (أمازون): 150 مليار دولار
- مارك زوكربيرغ (ميتا): 100 مليار دولار
- لاري بيج وسيرغي برين (غوغل): 110 و105 مليارات دولار
- جن-سون هوانغ (إنفيديا): 90 مليار دولار
- بيل غيتس (مايكروسوفت): 124 مليار دولار
- تيم كوك (آبل): 1.6 مليار دولار
مستقبل غير واضح
في ظل حالة التذبذب السياسي والاقتصادي، تبقى النظرة المستقبلية غير مستقرة. الرسوم الجمركية التي تستهدف القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا وأشباه الموصلات تهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية، وزعزعة ثقة المستثمرين.
وقد تتفاوت نسبة الرسوم المفروضة بين 20% و45%، بحسب القطاع والشركات، ما يضيف المزيد من التعقيد أمام صانعي القرار والشركات العالمية.
اقرأ أيضا:
حالة هلع في تل أبيب: صافرات الإنذار تدوي والمواطنون يهرعون إلى الملاجئ

في مشاهد نادرة التكرار، أظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام مساء اليوم، لحظات هلع حقيقية في تل أبيب، بعد دوي صافرات الإنذار في مناطق متفرقة من المدينة.
واطنين إسرائيليين يفرون بسرعة من الشوارع والشواطئ باتجاه ما يُعتقد أنها ملاجئ قريبة، في محاولة للنجاة من تهديدات صاروخية محتملة. ورافق هذا المشهد أصوات الإنذار المتواصلة التي بثت جواً من الذعر والخوف في صفوف المدنيين.
دوي صافرات الإنذار بهذا الشكل، خاصة في مناطق مكتظة مثل تل أبيب، يعكس درجة عالية من التوتر الأمني، حيث تتوقف مظاهر الحياة اليومية بشكل مفاجئ. تغلق المحلات، تتوقف وسائل النقل، ويتوجه الجميع إلى الأماكن المحصنة.
الواقع الأمني في الداخل الإسرائيلي يتأثر بشكل مباشر بهذه التطورات، إذ تصبح الحياة مشلولة مؤقتاً مع كل إنذار. ويشمل ذلك تعليق الأنشطة التجارية، إغلاق المدارس، وتأجيل المواصلات العامة، فضلًا عن التأثير النفسي العميق على السكان.
التصعيد الأخير يأتي في ظل توترات إقليمية متزايدة، وتهديدات أمنية مستمرة، ما يجعل المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، تعيش حالة تأهب دائم.
اقرأ أيضا:
كارثة إنسانية في غزة: فيديو إخلاء مستشفى المعمداني بعد تهديدات بالقصف

في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها مدينة غزة، أُجبر الطاقم الطبي في مستشفى المعمداني على إخلاء المرضى والجرحى والمرافقين في ساعات متأخرة من الليل، بعد ورود تهديدات مباشرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف أحد مباني المستشفى.
ووثقت مصادر محلية حالة من الذعر والفوضى، حيث تم إخراج المرضى المصابين، ومن بينهم أطفال ونساء ونازحون، إلى الشوارع والطرقات المحيطة بالمستشفى، دون وجود سيارات إسعاف أو تجهيزات طبية مناسبة لنقلهم، وسط ظروف قاسية ومأساوية.
وبحسب شهود عيان، فإن التحذيرات وردت عبر اتصالات مباشرة، تفيد بنية قصف المبنى الرئيسي للمستشفى، ما دفع بالطاقم الطبي والأهالي إلى اتخاذ إجراءات الإخلاء الفوري رغم خطورة الأوضاع الصحية لبعض المرضى.
المشهد في محيط المستشفى كان مؤلمًا بكل المقاييس: مرضى على أسِرّة متنقلة، جرحى يفترشون الأرض، ومرافقون ونازحون في حالة من الذهول والتوتر، وسط ليلة حالكة يسودها الخوف من قصف وشيك.
ويُعد مستشفى المعمداني أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في القطاع، ما يجعل هذا التهديد تهديدًا مباشرًا لحياة مئات المدنيين الذين يتلقون العلاج بداخله، إضافة إلى من لجأ إليه بحثًا عن مأوى آمن من نيران الحرب.
تأتي هذه التهديدات في إطار تصعيد خطير تشهده غزة، حيث تتواصل الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، وسط تنديد دولي متصاعد بالاستهداف المتكرر للمؤسسات الصحية والمرافق المدنية.
اقرأ أيضا:
🔥 لحظة سقوط طائرة مسيّرة مجهولة فوق ماعين في مأدبا يثير الذعر محليًا

محافظة مأدبا – الأردن | 10 أبريل 2025 –
شهدت منطقة ماعين في محافظة مأدبا الأردنية، مساء اليوم، حالة من الاستنفار عقب سقوط جسم مجهول المصدر أدى إلى اندلاع حريق وتصاعد ألسنة اللهب في المنطقة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر النيران مشتعلة وسط منطقة جبلية، وسط تكهنات حول طبيعة الجسم الساقط، ما أثار تساؤلات ومخاوف بين الأهالي.
من جانبه، أكد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، عبر تلفزيون الأردن الرسمي، أن ما سقط هو طائرة مسيّرة مجهولة الهوية اخترقت الأجواء الأردنية وسقطت فوق منطقة ماعين.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُسجل أي إصابات أو أضرار بشرية مؤكدة، كما لم تُعلن الجهات المختصة عن الجهة المسؤولة عن إطلاق الطائرة أو عن طبيعة المهمة التي كانت تنفذها.
ويُشار إلى أن هذه الحادثة تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ما يضع المؤسسات الأمنية الأردنية في حالة تأهب مستمر لرصد أي اختراقات جوية محتملة.
معلومات أولية عن الحادث:
- الموقع: منطقة ماعين، محافظة مأدبا
- نوع الجسم: طائرة مسيّرة (درون)
- الهوية: مجهولة
- نتائج أولية: لا إصابات مؤكدة – اشتعال حريق محلي
- موقف رسمي: تأكيد سقوط الطائرة من قبل القوات المسلحة الأردنية
وتواصل الجهات المعنية تحقيقاتها لتحديد مصدر الطائرة والمسار الذي اتبعته، في حين تتجه التقديرات الأولية إلى اعتبارها جزءًا من نشاط تجسسي أو اختراق إقليمي عابر.
اقرأ أيضا:
انهيار أسواق النفط والأسهم العالمية بعد فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة

أسعار النفط وسط مخاوف اقتصادية
شهدت أسعار النفط العالمية هبوطًا حادًا اليوم، متأثرة بالرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من الواردات. حيث انخفض سعر خام برنت إلى 70.5 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 67 دولارًا. يأتي هذا الانخفاض وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط.

أسواق الأسهم تحت الضغط بسبب قرارات ترامب
لم يقتصر التأثير السلبي على النفط فحسب، بل شهدت الأسواق المالية العالمية انهيارًا كبيرًا. فقد تعرضت أسهم كبرى شركات الشحن لخسائر ضخمة، حيث:
- شركة “ميرسك” الدنماركية خسرت 10% من قيمتها.
- “هاباغ-لويد” الألمانية تراجعت بنسبة 9% بسبب فرض تعريفات جمركية أمريكية قدرها 20%.
كما تعرضت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية لهبوط حاد، حيث أفادت وكالة بلومبرغ أن:
- شركة “آبل” خسرت ربع تريليون دولار من قيمتها السوقية.
- الأسهم الأمريكية فقدت ما يقارب تريليوني دولار في أول جلسة تداول بعد القرار.
- أسهم “نايكي” هبطت بنسبة 15% بسبب الرسوم المفروضة على فيتنام، التي تعد من أكبر مراكز تصنيع منتجاتها.
العملات الرقمية لم تسلم من التراجع
لم تقتصر الخسائر على أسواق النفط والأسهم، حيث تأثرت أيضًا العملات الرقمية بالاضطرابات الاقتصادية. فقد سجلت عملة “بيتكوين” انخفاضًا بنسبة 5%، لتصل إلى 81,000 دولار، مما يعكس حالة القلق في الأسواق.
ردود فعل دولية غاضبة

أثار القرار الأمريكي موجة غضب عالمي، حيث وصفت الصين الإجراءات الأمريكية بأنها “بلطجة اقتصادية”، مؤكدة أن الرسوم الجمركية المفروضة على صادراتها، والتي وصلت إلى 54%، ستؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن هذه الخطوة “ضربة موجعة للاقتصاد العالمي”، مؤكداً أنه يستعد لاتخاذ إجراءات مضادة. كما أعربت ألمانيا عن قلقها، حيث وصف المستشار الألماني أولاف شولتز السياسات التجارية الأمريكية بأنها “هجوم على نظام التجارة العالمي”.
تداعيات كارثية على الاقتصاد الأمريكي
على الرغم من تأكيد إدارة الرئيس دونالد ترامب أن هذه الرسوم الجمركية تهدف إلى إعادة المصانع إلى الولايات المتحدة، إلا أن العديد من الخبراء يحذرون من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلك الأمريكي وزيادة التضخم.

الأسواق العالمية في حالة ترقب
مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، يتساءل المستثمرون عن مدى تأثير هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي. بينما يؤكد الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي أن هذه السياسات قد تضر بالمستهلكين الأمريكيين وتؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي.
الخلاصة
يشير انهيار الأسواق العالمية، سواء في أسعار النفط، الأسهم، أو العملات الرقمية، إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة قد تتسبب في أزمة اقتصادية عالمية إذا لم يتم احتواؤها بسرعة. ومع تصاعد ردود الفعل الدولية، قد يكون الاقتصاد العالمي أمام مرحلة حرجة خلال الأشهر القادمة.
اقرأ أيضا:
الجيش الجزائري يسقط طائرة استطلاع مسلحة اخترقت المجال الجوي

الجزائرية عن إسقاط طائرة استطلاع مسلحة بدون طيار بعد انتهاكها المجال الجوي الجزائري بالقرب من مدينة تينزواتين في الناحية العسكرية السادسة. ويأتي هذا الحادث في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في المنطقة، ما يعكس يقظة القوات الجزائرية في حماية السيادة الوطنية وتأمين الحدود الجنوبية.
تفاصيل الحادث

بحسب بيان وزارة الدفاع الجزائرية، تم رصد الطائرة المسيرة في الأول من أبريل 2025 في الساعات الأولى من اليوم، حيث اخترقت المجال الجوي الجزائري لمسافة نحو 2 كيلومتر قبل أن يتم استهدافها وإسقاطها بنجاح من قبل قوات الدفاع الجوي الجزائرية.
وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء جاء ردًا على التهديدات الأمنية المستمرة في المنطقة، حيث تشهد الحدود الجنوبية للجزائر، خاصة المحاذية لمالي، حالة من عدم الاستقرار بسبب المواجهات المستمرة بين الجيش المالي والجماعات المسلحة في إقليم أزواد.
الخلفية الأمنية والتوترات الإقليمية
تعد منطقة تينزواتين الحدودية نقطة توتر دائم نظرًا لامتدادها الجغرافي بين الجزائر ومالي، حيث توجد تينزواتين الجزائرية في الناحية العسكرية السادسة، بينما تقابلها تينزواتين المالية داخل أراضي مالي ضمن إقليم أزواد، الذي يشهد صراعات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة منذ سنوات.

وبسبب هذا الوضع، عززت الجزائر إجراءاتها الأمنية على الحدود الجنوبية لمنع تسلل الجماعات المسلحة أو دخول أي تهديدات جوية قد تستهدف استقرار البلاد. وقد شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في العمليات العسكرية والمواجهات في مالي، ما يزيد من أهمية المراقبة المستمرة للمجال الجوي الجزائري.
دلالات الحدث ورد الفعل الرسمي
🔸 إسقاط هذه الطائرة يؤكد جاهزية القوات الجزائرية لحماية الحدود والتصدي لأي انتهاك جوي.
🔸 يعكس الحادث التوترات الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل الإفريقي وتأثيرها على الجزائر.
🔸 لم تعلن وزارة الدفاع الجزائرية حتى الآن عن هوية الجهة التي أطلقت الطائرة المسيرة، مما يفتح باب التساؤلات حول مصدرها وأهدافها.
في ظل هذه التطورات، تواصل الجزائر تعزيز دفاعاتها الجوية وتأمين حدودها الجنوبية، في خطوة تعكس إستراتيجيتها لحماية أراضيها من أي تهديدات محتملة.
اقرأ أيضا:
مجزرة بحق المسعفين في رفح: تقرير أممي يكشف تفاصيل صادمة

في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن جريمة مروعة استهدفت طواقم الإسعاف في رفح، حيث قُتل عدد من المسعفين أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في إنقاذ الجرحى والمصابين.

تفاصيل الهجوم المأساوي
بحسب التقرير، فقد توجه عشرة مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني وستة من الدفاع المدني إلى منطقة تعرضت لهجوم إسرائيلي، وذلك لإنقاذ المدنيين العالقين. كانوا يستقلون خمس سيارات إسعاف، بالإضافة إلى مركبة إطفاء وسيارة تابعة للأمم المتحدة. إلا أن هذه المركبات جميعها تعرضت للاستهداف المباشر، ما أدى إلى فقدان الاتصال بالطواقم الطبية بشكل كامل.

وبعد مرور خمسة أيام على الحادثة، سمحت قوات الاحتلال لفريق من الأمم المتحدة بالوصول إلى الموقع، حيث صادف الفريق مئات المدنيين الذين كانوا يفرون من المنطقة تحت وابل من النيران، كما شهدوا إصابة امرأة برصاصة في رأسها، وعند محاولة أحد الشبان انتشالها، تعرض هو الآخر لإطلاق النار وأصيب بجروح خطيرة.
مشهد مروع بعد أيام من الحفر

عند وصول فريق الأمم المتحدة إلى مكان استهداف سيارات الإسعاف، كانت الصدمة كبيرة. فقد وُجدت جميع المركبات مدمرة بشكل كامل، وبعضها مدفون جزئيًا تحت الأنقاض. وبعد ساعات من البحث والتنقيب، تم العثور على جثة أحد أفراد الدفاع المدني تحت مركبة الإطفاء. وفي اليوم الأول من عيد الفطر، استخرج الفريق جثث ثمانية من مسعفي الهلال الأحمر، وستة من أفراد الدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف من الأمم المتحدة.

المؤلم في الأمر أن جميع الضحايا كانوا يرتدون زيهم الرسمي، ويرتدون القفازات الطبية، وكانوا داخل سياراتهم أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين.
إدانة أممية واستنكار واسع
أعرب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن استيائه الشديد من هذه الجريمة، مؤكدًا أن ما حدث “لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال”، وأن استهداف الطواقم الطبية والإنسانية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. كما شدد على ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة.

ختامًا
إن استهداف المسعفين الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين يُشكل جريمة بحق الإنسانية، ويثير تساؤلات خطيرة حول مدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بالقوانين الدولية. وبينما يستمر العدوان، يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بالتحرك الفوري لضمان حماية الطواقم الطبية والمدنيين العزل في غزة.
Share this content: