
الهند تقصف معسكرات في باكستان وإسلام أباد ترد بإسقاط مسيّرات تجسس وإغلاق المجال الجوي
في تطور خطير للأحداث بين الهند وباكستان، أعلن وزير الدفاع الهندي أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد في هذه المرحلة، لكنها سترد بقوة إذا ما شنت باكستان أي هجوم على أراضيها. التصريحات جاءت بعد ساعات من قصف مدفعي باكستاني أدى إلى مقتل 13 مدنيًا وإصابة 59 آخرين، بحسب الحكومة الهندية.
الجيش الهندي يضرب معسكرات “إرهابية”
ردًا على الهجمات، نشر الجيش الهندي لقطات لضربات استهدفت ما قال إنها معسكرات إرهابية داخل باكستان وفي الشطر الباكستاني من كشمير. وأعلن متحدثان عسكريان في مؤتمر صحفي أن الغارات استهدفت منشآت تابعة لـ”جيش محمد” و”عسكر طيبة”، وهي جماعات تتهمها الهند بتنفيذ هجمات داخل أراضيها.
ورغم ذلك، رفضت إسلام آباد هذه الادعاءات، مؤكدة عدم وجود معسكرات إرهابية على أراضيها، وتعهدت بـالرد على الضربات الهندية، محذرة من تجاوز الخطوط الحمراء.
رد باكستان: إسقاط مسيرات وغلق المجال الجوي
في المقابل، أعلن رئيس وزراء باكستان أن بلاده ستدافع عن سيادتها مهما كلّف الأمر. وأفادت مصادر باكستانية بأن الدفاعات الجوية أسقطت عددًا من طائرات التجسس الهندية، من بينها طائرات إسرائيلية الصنع، خلال الساعات الماضية.
إحدى هذه المسيّرات سقطت في حقل زراعي قرب لاهور، ما أسفر عن إصابة 4 جنود باكستانيين. كما أكدت باكستان إسقاط ما يصل إلى 25 طائرة تجسس هندية في مناطق مختلفة، ضمن تصعيد سريع للوضع الأمني على طول خط المراقبة.
ولم تتوقف باكستان عند هذا الحد، بل قامت بإغلاق المجال الجوي وأوقفت العمل في عدة مطارات، بما في ذلك مطار لاهور، مما يشير إلى أنها تستعد لرد قوي في الساعات القادمة، كما ورد في تقرير التصعيد الصاروخي بين الجانبين.
تبادل القصف مستمر على طول الحدود
المواجهات لا تزال مشتعلة على امتداد خط الهدنة في كشمير وعلى طول الحدود الدولية. وأكد وزير الإعلام الباكستاني استمرار تبادل إطلاق النار والمدفعية، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الدولية من انفجار الوضع إلى مواجهة شاملة.
ويأتي كل ذلك في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة، ما يُنذر بمزيد من التصعيد بين الجارتين النوويتين.
Share this content: