
الهند تتهم باكستان بقصف كشمير المحتلة: إصابات في صفوف المدنيين
في تطور ميداني خطير يهدد استقرار جنوب آسيا، أعلنت الشرطة الهندية مساء اليوم عن إصابة امرأتين في الشطر الهندي من كشمير، جراء قصف مدفعي نفذته القوات الباكستانية، وذلك في رد مباشر على هجمات هندية استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية.
ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الهندية عن تنفيذ عمليات عسكرية استهدفت تسعة مواقع داخل باكستان، بما في ذلك المطار القديم في مظفر آباد، الواقع في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير. وقد أفادت وسائل إعلام محلية أن القصف تم باستخدام صواريخ أرض-أرض دقيقة، وادعت نيودلهي أن الأهداف كانت “معسكرات إرهابية” لا تتبع للجيش الباكستاني.
👉 اقرأ أيضًا: تصعيد جوي في اليمن.. غارات مكثفة على صنعاء ومحيطها
من جانبها، أكدت القوات المسلحة الباكستانية أن القصف الهندي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 12 آخرين على الأقل، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع. كما بثت قنوات محلية لقطات تظهر دمارًا واسعًا في مناطق مختلفة من إقليمي كشمير والبنجاب داخل الأراضي الباكستانية، بينها بهالبور.
وبحسب مصادر في إسلام آباد، فإن رئيس الوزراء الباكستاني دعا إلى اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي صباح الغد، لتحديد “مسارات الرد المناسبة”، مما يعكس خطورة المرحلة الراهنة وارتفاع منسوب التوتر بين البلدين.
وفي تطور ميداني آخر، ذكرت القناة الباكستانية الرسمية أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرتين هنديتين من طراز “رافال”، لكن مراسلين على الأرض أشاروا إلى غياب بيان رسمي يؤكد هذه الرواية حتى الآن.
🔗 قد يهمك: القوات اليمنية تستهدف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر
دوليًا، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه البالغ” حيال هذا التصعيد، مشددًا على ضرورة ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”. وقال المتحدث باسمه إن الأمم المتحدة تتابع التطورات عن كثب، وتحذر من أي انزلاق نحو مواجهة مفتوحة بين بلدين يمتلكان السلاح النووي.
وقد شهدت العلاقات الهندية-الباكستانية على مدار العقود الماضية سلسلة من المواجهات العسكرية، خصوصًا حول إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي يعتبر مصدرًا دائمًا للتوتر.
خاتمة:
مع تزايد التحذيرات الدولية من انزلاق الأوضاع إلى صراع نووي محتمل، تبقى الأنظار متجهة إلى الخطوات القادمة من الجانبين. فهل يشهد جنوب آسيا تهدئة خلال الساعات القادمة؟ أم أننا أمام مرحلة جديدة من التصعيد؟
Share this content: